لامس فرح عامر ودفء وافر قلوب الحضور الذي شارك في الحفل الافتتاحي للموسم الميلادي المسيحي وطقوسه الخاصة يوم السبت المنصرم في كنيسة القديس ماكسيم في مدينة لافال شمال مدينة مونتريال. هذا وتكّر سبحة الأمسيات الميلادية تباعا في الكنائس المشرقية في مدينة مونتريال استعدادا للدخول في الزمن الطقسي الميلادي والاحتفال بذكرى مولد السيد المسيح في 25 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
في كنيسة القديس ماكسيم اللاتينية وبحضور عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال يتقدمهم قنصل لبنان العام في كندا أنطوان عيد والنائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري أحيت الصبية كريستا-ماريا أبو عقل بقيادة المرّنم ديفيد سلطاوي أمسية ميلادية في أجواء عابقة بخورا وحبورا بأصوات المنشدين من الأطفال بغالبيتهم.
ولعل لبنان كان في قلب هذه الأمسية، غنّته الأصوات وأهدت شعبه أغنيات المحبة والسلام وأمل الجميع في أن يصيب بلدهم الأم لبنان بعض من فرح الميلاد وأجوائه التي يعيشونها في وطنهم الثاني كندا.
<div id="attachment_189293" style="width: 681px" class="wp-caption alignleft"><a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/12/11/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%81%d9%82%d9%8c-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84/chr/" rel="attachment wp-att-189293"><img aria-describedby="caption-attachment-189293" decoding="async" loading="lazy" class="size-full wp-image-189293" src="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/chr.png" alt="" width="671" height="739" srcset="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/chr.png 671w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/chr-45x50.png 45w" sizes="(max-width: 671px) 100vw, 671px" /></a>جمال الخَلق والخُلق صنوان عند المرّنمة الشابة كريستا-ماريا أبو عقل/حقوق الصورة: ستديو حلّوم</div>
كريستا-ماريا أبو عقل
تبلغ كريستا-ماريا أبو عقل  17 عاما وقد مرّ نحو عام على وصولها إلى مونتريال مع عائلتها وهي التحقت <a href="http://www.emvi.qc.ca/">بمعهد Vincent d’Indy للموسيقى</a> العريق في المدينة لتلقي علوم موسيقى الجاز.
<blockquote>تمنحني موسيقى الجاز الحرية المطلقة وهي أقرب موسيقى إلى روحي وأفضل من يعبر عن الوجدان والاختلاجات التي تتمخض في أحشائي وفكري، هي في جذور كل الشعوب وأنا سعيدة بتعرفي إلى الجاز ومحاكاة تياراته وإيحاءاته بفضل اساتذتي الكنديين.</blockquote>
هكذا سردت لي ابنة السبعة عشر ربيعا مشوار حياتها الفتي واكتشاف موهبتها وهي في سن الثامنة ليلعب والداها دورا كبيرا في تهذيب صوتها وصقله وتوجيه ابنتهما للتعمق في الدراسات الموسيقية وتشجيعها على الأداء المحترف والمتمكن.
https://www.youtube.com/watch?v=0NjIMDfVHRk
عمق الصوت يوازيه عمق في المعرفة والفهم والإدراك عند هذه الشابة الموهوبة وهي تقول عن جمال صوتها:
<blockquote>جمال الصوت هبة من عند الله فحسب وليس لدي أي فضل في ذلك فلِما الغرور؟</blockquote>
أما عن امنيتها فهي مقسومة شقين واحدة لها وأخرى &#8220;للبنانها&#8221;.
على الصعيد الشخصي تتمنى كريستا ماريا أن تكتب موسيقى تستسيغها شعوب الأرض قاطبة.
أما على صعيد لبنان الذي يشدّها حنين دائم إليه فأمنيتها له أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار وأن يعتمر الفرح والدفء من جديد قلوب أهله.
<div id="attachment_189292" style="width: 606px" class="wp-caption alignleft"><a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/12/11/%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%81%d9%82%d9%8c-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84/so/" rel="attachment wp-att-189292"><img aria-describedby="caption-attachment-189292" decoding="async" loading="lazy" class="size-full wp-image-189292" src="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/so.png" alt="" width="596" height="795" srcset="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/so.png 596w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/so-37x50.png 37w" sizes="(max-width: 596px) 100vw, 596px" /></a>المرّنم الشاب ديفيد سلطاوي /حقوق الصورة: ستديو حلّوم</div>
ديفيد سلطاوي
<blockquote>لا علاقة لعائلته لا من قريب ولا من بعيد بـ &#8220;السلطاوية&#8221; أو &#8220;السلطنة&#8221; في الصوت والأداء قال ضيفي الشاب ضاحكا عندما سألته عن أصول سلالته. وتعّهد لي ضيفي بأنه سيحاول أن يورث أولاده الفن وأصول الطرب الأصيل والسلطنة فقد تعود سلالته تستحق لقبها!</blockquote>
حضور ديفيد سلطاوي في الأمسية الميلادية كان بهيا متألقا وقد لعب دوره كقائد للجوقة والفرقة الموسيقية بامتياز ليؤمن بين الفينة والأخرى الثنائية الغنائية أيضا مع كريستا ماريا على المسرح.
الصدفة وضعت الموهبة الواعدة كريستا ماريا في طريقه في لبنان لتعود وتلتقي طريقهما في مونتريال من جديد وينظّمان معا لحفلات الترانيم الميلادية في المدينة الكوسموبوليتية.
لم يمض بعد 3 سنوات على وجوده في كندا ولكنه حصد إنجازات عدة محققا مساحة تليق به وبخبراته وعلومه. يعمل ديفيد سلطاوي في مجاله في التكنولوجيا الحديثة وفي الإدارة الفنية حيث يضطلع بإدارة أعمال <a href="https://www.facebook.com/MoryHatem.Online/">الفنان موري حاتم</a>.
تاليا تستمعون إلى حواري مع كل من كريستا ماريا أبو عقل وديفيد سلطاوي مع لقطات صوتية حية من الأمسية الميلادية.
<a href="/console.php?idMedia=8193783&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/recital.png&locale=ar&appCode=medianet" target="_blank" class="medianet button" onclick="window.open('/console.php?idMedia=8193783&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/12/recital.png&locale=ar&appCode=medianet','استمعوا','toolbar=no,directories=no,status=no,menubar=no,scrollbars=no,history=no,resizable=yes,width=680,height=380'); return false;">استمعوا</a><audio src="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/12/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191211-WIA30.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/12/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191211-WIA30.mp3" controls="controls" class="mp3 medianet"><a href="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/12/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191211-WIA30.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/12/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191211-WIA30.mp3">AR_Entrevue_3-20191211-WIA30</a></audio>
&nbsp;

<description>لامس فرح عامر ودفء وافر قلوب الحضور الذي شارك في الحفل الافتتاحي للموسم الميلادي المسيحي وطقوسه الخاصة يوم السبت المنصرم في كنيسة القديس ماكسيم في مدينة لافال شمال مدينة مونتريال. هذا وتكّر سبحة الأمسيات الميلادية تباعا في الكنائس المشرقية في مدينة مونتريال استعدادا للدخول في الزمن الطقسي الميلادي والاحتفال بذكرى مولد السيد المسيح في 25 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

في كنيسة القديس ماكسيم اللاتينية وبحضور عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال يتقدمهم قنصل لبنان العام في كندا أنطوان عيد والنائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري أحيت الصبية كريستا-ماريا أبو عقل بقيادة المرّنم ديفيد سلطاوي أمسية ميلادية في أجواء عابقة بخورا وحبورا بأصوات المنشدين من الأطفال بغالبيتهم.

ولعل لبنان كان في قلب هذه الأمسية، غنّته الأصوات وأهدت شعبه أغنيات المحبة والسلام وأمل الجميع في أن يصيب بلدهم الأم لبنان بعض من فرح الميلاد وأجوائه التي يعيشونها في وطنهم الثاني كندا.

جمال الخَلق والخُلق صنوان عند المرّنمة الشابة كريستا-ماريا أبو عقل/حقوق الصورة: ستديو حلّوم

كريستا-ماريا أبو عقل

تبلغ كريستا-ماريا أبو عقل  17 عاما وقد مرّ نحو عام على وصولها إلى مونتريال مع عائلتها وهي التحقت بمعهد Vincent d’Indy للموسيقى العريق في المدينة لتلقي علوم موسيقى الجاز.
تمنحني موسيقى الجاز الحرية المطلقة وهي أقرب موسيقى إلى روحي وأفضل من يعبر عن الوجدان والاختلاجات التي تتمخض في أحشائي وفكري، هي في جذور كل الشعوب وأنا سعيدة بتعرفي إلى الجاز ومحاكاة تياراته وإيحاءاته بفضل اساتذتي الكنديين.
هكذا سردت لي ابنة السبعة عشر ربيعا مشوار حياتها الفتي واكتشاف موهبتها وهي في سن الثامنة ليلعب والداها دورا كبيرا في تهذيب صوتها وصقله وتوجيه ابنتهما للتعمق في الدراسات الموسيقية وتشجيعها على الأداء المحترف والمتمكن.

https://www.youtube.com/watch?v=0NjIMDfVHRk

عمق الصوت يوازيه عمق في المعرفة والفهم والإدراك عند هذه الشابة الموهوبة وهي تقول عن جمال صوتها:
جمال الصوت هبة من عند الله فحسب وليس لدي أي فضل في ذلك فلِما الغرور؟
أما عن امنيتها فهي مقسومة شقين واحدة لها وأخرى "للبنانها".

على الصعيد الشخصي تتمنى كريستا ماريا أن تكتب موسيقى تستسيغها شعوب الأرض قاطبة.

أما على صعيد لبنان الذي يشدّها حنين دائم إليه فأمنيتها له أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار وأن يعتمر الفرح والدفء من جديد قلوب أهله.

المرّنم الشاب ديفيد سلطاوي /حقوق الصورة: ستديو حلّوم

ديفيد سلطاوي
لا علاقة لعائلته لا من قريب ولا من بعيد بـ "السلطاوية" أو "السلطنة" في الصوت والأداء قال ضيفي الشاب ضاحكا عندما سألته عن أصول سلالته. وتعّهد لي ضيفي بأنه سيحاول أن يورث أولاده الفن وأصول الطرب الأصيل والسلطنة فقد تعود سلالته تستحق لقبها!
حضور ديفيد سلطاوي في الأمسية الميلادية كان بهيا متألقا وقد لعب دوره كقائد للجوقة والفرقة الموسيقية بامتياز ليؤمن بين الفينة والأخرى الثنائية الغنائية أيضا مع كريستا ماريا على المسرح.

الصدفة وضعت الموهبة الواعدة كريستا ماريا في طريقه في لبنان لتعود وتلتقي طريقهما في مونتريال من جديد وينظّمان معا لحفلات الترانيم الميلادية في المدينة الكوسموبوليتية.

لم يمض بعد 3 سنوات على وجوده في كندا ولكنه حصد إنجازات عدة محققا مساحة تليق به وبخبراته وعلومه. يعمل ديفيد سلطاوي في مجاله في التكنولوجيا الحديثة وفي الإدارة الفنية حيث يضطلع بإدارة أعمال الفنان موري حاتم.

تاليا تستمعون إلى حواري مع كل من كريستا ماريا أبو عقل وديفيد سلطاوي مع لقطات صوتية حية من الأمسية الميلادية.

استمعواAR_Entrevue_3-20191211-WIA30

 

 </description>

لامس فرح عامر ودفء وافر قلوب الحضور الذي شارك في الحفل الافتتاحي للموسم الميلادي المسيحي وطقوسه الخاصة يوم السبت المنصرم في كنيسة القديس ماكسيم في مدينة لافال شمال مدينة مونتريال. هذا وتكّر سبحة الأمسيات الميلادية تباعا في الكنائس المشرقية في مدينة مون...

لامس فرح عامر ودفء وافر قلوب الحضور الذي شارك في الحفل الافتتاحي للموسم الميلادي المسيحي وطقوسه الخاصة يوم السبت المنصرم في كنيسة القديس ماكسيم في مدينة لافال شمال مدينة مونتريال. هذا وتكّر سبحة الأمسيات الميلادية تباعا في الكنائس المشرقية في مدينة مونتريال استعدادا للدخول في الزمن الطقسي الميلادي والاحتفال بذكرى مولد السيد المسيح في 25 كانون الأول/ديسمبر المقبل. 
 
في كنيسة القديس ماكسيم اللاتينية وبحضور عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في مونتريال يتقدمهم قنصل لبنان العام في كندا أنطوان عيد والنائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري أحيت الصبية كريستا-ماريا أبو عقل بقيادة المرّنم ديفيد سلطاوي أمسية ميلادية في أجواء عابقة بخورا وحبورا بأصوات المنشدين من الأطفال بغالبيتهم. 
 
ولعل لبنان كان في قلب هذه الأمسية، غنّته الأصوات وأهدت شعبه أغنيات المحبة والسلام وأمل الجميع في أن يصيب بلدهم الأم لبنان بعض من فرح الميلاد وأجوائه التي يعيشونها في وطنهم الثاني كندا. 
 
جمال الخَلق والخُلق صنوان عند المرّنمة الشابة كريستا-ماريا أبو عقل/حقوق الصورة: ستديو حلّوم 
 
كريستا-ماريا أبو عقل 
 
تبلغ كريستا-ماريا أبو عقل  17 عاما وقد مرّ نحو عام على وصولها إلى مونتريال مع عائلتها وهي التحقت بمعهد Vincent d’Indy للموسيقى العريق في المدينة لتلقي علوم موسيقى الجاز. 
تمنحني موسيقى الجاز الحرية المطلقة وهي أقرب موسيقى إلى روحي وأفضل من يعبر عن الوجدان والاختلاجات التي تتمخض في أحشائي وفكري، هي في جذور كل الشعوب وأنا سعيدة بتعرفي إلى الجاز ومحاكاة تياراته وإيحاءاته بفضل اساتذتي الكنديين. 
هكذا سردت لي ابنة السبعة عشر ربيعا مشوار حياتها الفتي واكتشاف موهبتها وهي في سن الثامنة ليلعب والداها دورا كبيرا في تهذيب صوتها وصقله وتوجيه ابنتهما للتعمق في الدراسات الموسيقية وتشجيعها على الأداء المحترف والمتمكن. 
 
https://www.youtube.com/watch?v=0NjIMDfVHRk 
 
عمق الصوت يوازيه عمق في المعرفة والفهم والإدراك عند هذه الشابة الموهوبة وهي تقول عن جمال صوتها: 
جمال الصوت هبة من عند الله فحسب وليس لدي أي فضل في ذلك فلِما الغرور؟ 
أما عن امنيتها فهي مقسومة شقين واحدة لها وأخرى "للبنانها". 
 
على الصعيد الشخصي تتمنى كريستا ماريا أن تكتب موسيقى تستسيغها شعوب الأرض قاطبة. 
 
أما على صعيد لبنان الذي يشدّها حنين دائم إليه فأمنيتها له أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار وأن يعتمر الفرح والدفء من جديد قلوب أهله. 
 
المرّنم الشاب ديفيد سلطاوي /حقوق الصورة: ستديو حلّوم 
 
ديفيد سلطاوي 
لا علاقة لعائلته لا من قريب ولا من بعيد بـ "السلطاوية" أو "السلطنة" في الصوت والأداء قال ضيفي الشاب ضاحكا عندما سألته عن أصول سلالته. وتعّهد لي ضيفي بأنه سيحاول أن يورث أولاده الفن وأصول الطرب الأصيل والسلطنة فقد تعود سلالته تستحق لقبها! 
حضور ديفيد سلطاوي في الأمسية الميلادية كان بهيا متألقا وقد لعب دوره كقائد للجوقة والفرقة الموسيقية بامتياز ليؤمن بين الفينة والأخرى الثنائية الغنائية أيضا مع كريستا ماريا على المسرح. 
 
الصدفة وضعت الموهبة الواعدة كريستا ماريا في طريقه في لبنان لتعود وتلتقي طريقهما في مونتريال من جديد وينظّمان معا لحفلات الترانيم الميلادية في المدينة الكوسموبوليتية. 
 
لم يمض بعد 3 سنوات على وجوده في كندا ولكنه حصد إنجازات عدة محققا مساحة تليق به وبخبراته وعلومه. يعمل ديفيد سلطاوي في مجاله في التكنولوجيا الحديثة وفي الإدارة الفنية حيث يضطلع بإدارة أعمال الفنان موري حاتم. 
 
تاليا تستمعون إلى حواري مع كل من كريستا ماريا أبو عقل وديفيد سلطاوي مع لقطات صوتية حية من الأمسية الميلادية. 
 
استمعواAR_Entrevue_3-20191211-WIA30

لبنان خافقٌ في القلوب والحناجر وعلى المنابر الميلادية في كندا

كان علينا أن ننتظر بضعة دقائق على بدء حفل: &#8220;أم كلثوم بأصواتهن&#8221;، الذي اختتم به <a href="https://festivalarabe.com/en/">مهرجان العالم العربي في مونتريال</a> فعاليات نسخته العشرين، لكي يصل إلينا جزء كبير من إحساس كوكب الشرق وتميّزها وتفرّدها.  نساء ثلاث بأصواتهن المختلفة وخاصية الأداء لكل واحدة منهن حقّقن الانسجام والتناغم والتركيز المحترف فيما بينهن الذي بلغ ذروته في أغنية ألف ليلة وليلة الختامية.  فرح عارم، صفاء وتسليم كلّي سيطر على الحضور الذي قضى ليلة  من العمر على وقع حفل غير مسبوق وقّعه أيضا وأيضا &#8220;صانع الأحلام&#8221; مؤسس مهرجان العالم العربي ومديره الفني جوزف نخلة.
<div id="attachment_188351" style="width: 662px" class="wp-caption alignleft"><a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/11/26/%d9%88%d9%87%d9%84-%d8%a3%d9%81%d8%b6%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d9%83%d9%84%d8%ab%d9%88%d9%85-%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%ae%d8%a9-20-%d8%b3%d8%a8%d9%91%d8%a7/fma-2/" rel="attachment wp-att-188351"><img aria-describedby="caption-attachment-188351" decoding="async" loading="lazy" class="size-full wp-image-188351" src="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/fma.png" alt="" width="652" height="484" srcset="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/fma.png 652w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/fma-50x37.png 50w" sizes="(max-width: 652px) 100vw, 652px" /></a>الصورة بألف كلمة وتدّل على تمازج وانسياب ورقة عند من أحيين صوت أم كلثوم في مهرجان العالم العربي في مونتريال، فريدة محمد علي إلى يسار الصورة وياسمين علي وعبير النصراوي/حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي:Idriss Mestiri</div>
وتجوز التسمية لهذا الأخير لأنه نجح على مدار 20 عاما في إدخالنا إلى عالم الحلم والخيال، ذلك العالم المزدان بأثواب شرقية فضفاضة وبإشراقات عابقة تحاور مجدا وعزّا وتجلّيا عربيا غابرا&#8230;
أعاد جوزف نخلة تطريز البرواز الفني العربي ليقدّمه بأبهى حلّة في مهرجانه فيستسيغه ليس أهل الضاد فحسب بل إنما أيضا الكنديون الذين كانوا بالأمس يجهلون الكثير عن التراث والثقافة والموسيقى العربية.
على مدى عشرين عاما نجح جوزف نخلة في عروضه المبتكرة الجريئة في كسر الحد الفاصل بين الشرق والغرب وساهم عبر ابداعاته في إدخال منظومة مسرح جديد مختلف بشموليته وعالميته وفرادته.  استطاع جوزف نخلة أن يوّحد جمهورا مختلف الأهواء والمشارب وثقتي كبيرة بأن مهرجان العالم العربي سيكون في سنواته المقبلة قادرا على مخاطبة شريحة أكبر من جمهور غير متجانس في حفلاته وسيصل إلى هذا الجمهور الاحساس كاملا وكأنه يسمع صدى لتراثه وثقافته وموسيقاه هو وليس تراث وثقافة وموسيقى العالم العربي فحسب.
في عودة إلى الحفل الختامي للنسخة العشرين للمهرجان على مسرح ميزونوف في ساحة الفنون بلاس دي آر في وسط مونتريال في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قدّمت كلّ من<a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%8A"> سيدة المقام العراقي الفنانة فريدة محمد علي</a> والنجمة المصرية الشابة ياسمين علي والإعلامية والفنانة التونسية عبير النصراوي مجموعة من أغنيات كوكب الشرق.  وقد أجادت كل واحدة منهن على طريقتها ونجحن في السلطنة وإطراب الجمهور وإدخاله في حالة من السكر والنشوة في مطارح عديدة خلال الحفل. قدمت كل واحدة من نجمات الحفل صوت &#8220;ثومة&#8221; بأداء ونكهة وطعم مختلف وهن لم يتشابهن أبدا في أصواتهن ولا في احساسهن وبلغ صدقهن وعفويتهن وسلاسة وعذوبة أصواتهن أقصاه لدرجة أن هذا الثالوث أشعر الحضور بأنه يشاهد ثلاث حفلات وليس حفلا واحدا وفي الوقت ذاته يتلاقى هذا الثالوث ويتمازج ويتزاوج من دون كلفة أو عناء.
<div style="width: 1030px" class="wp-caption alignnone"><img decoding="async" loading="lazy" src="https://mail.google.com/mail/u/1?ui=2&amp;ik=0a257df27e&amp;attid=0.1&amp;permmsgid=msg-f:1651300363604399914&amp;th=16ea98ee861d172a&amp;view=fimg&amp;sz=s0-l75-ft&amp;attbid=ANGjdJ_MRu90dmypu9p7D9RYUAiUK6Cx5D6WaOJEDoCOrF1K2hGZ_ZyRXY_YViQRTtUmC0voZgwnN46HMsWNOvtEEAiAqD5RwByravL__W54msZpcVxb_jb_NFVHi1w&amp;disp=emb&amp;realattid=b953c3dfe0061d79_0.1.1" alt="سيدة المقام العراقي التي اقتحمت عالم الغناء المحرّم على النساء الفنانة فريدة محمد علي تحاورها كوليت ضرغام/Antsar Hlil Al-Nassirya" width="1020" height="654" />سيدة المقام العراقي التي اقتحمت عالم الغناء المحرّم على النساء الفنانة فريدة محمد علي تحاورها كوليت ضرغام/Antsar Hlil Al-Nassiry</div>
سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي جازفت وغّنت لأول مرة أم كلثوم بجدارة وهي لم تُخف حين قابلتها أنها كانت خائفة الا تنجح في هذه التجربة ولكن &#8220;ثقتها العمياء بجوزف نخلة، سيّما وأن مهرجانه استضافها أكثر من مرة على مسارحه بتختها الموسيقي وريبرتوارها، حملتها على التسليم له وخوض التجربة، وهي غير نادمة إطلاقا.
<div style="width: 1042px" class="wp-caption alignnone"><img decoding="async" loading="lazy" src="https://mail.google.com/mail/u/1?ui=2&amp;ik=0a257df27e&amp;attid=0.1&amp;permmsgid=msg-f:1651300605033061628&amp;th=16ea9926bc621cfc&amp;view=fimg&amp;sz=s0-l75-ft&amp;attbid=ANGjdJ98Q87xGZ5mYAwJCcrZGGrgWUjznM3_A50Y3MxkKvq6Wl823L8dMc8H6M0528nBbvU22iCR8wObUaFftrZv4F6aCkEsUfQSahjOQgo2Ti7a_SLksferyDrBQ18&amp;disp=emb&amp;realattid=6c700670310b9704_0.1.1" alt="الأدب والذوق والرقي توصيف يليق بالفنانة التونسية عبير النصراوي/ِAntsar Hlil Al-Nassiry" width="1032" height="774" />الأدب والذوق والرقي توصيف يليق بالفنانة التونسية عبير النصراوي/ِAntsar Hlil Al-Nassiry</div>
النجمة التونسية<a href="https://www.facebook.com/Abir.Nasraoui.Official/"> عبير النصراوي</a> ملأت في الساعات الأخيرة غيابا قسريا للفنانة التونسية الشابة محرزية الطويل التي لم تستطع الحصول على تأشيرة السفر إلى كندا. ولكن هذا لم يؤّثر إطلاقا على اندماجها وانسجامها وطواعيتها في عمل ضخم أُعّد له منذ شهور وهي في أقل من 48 ساعة قدِمت ووقفَت &#8220;سيدة&#8221; بكل معنى الكلمة شاغلة بتميّز ورقي المساحة المخصصة لها على المسرح.
<div style="width: 721px" class="wp-caption alignnone"><img decoding="async" loading="lazy" src="https://mail.google.com/mail/u/1?ui=2&amp;ik=0a257df27e&amp;attid=0.1&amp;permmsgid=msg-f:1651302039003586931&amp;th=16ea9a749bafe173&amp;view=fimg&amp;sz=s0-l75-ft&amp;attbid=ANGjdJ_5wVVfyXG1vicdkRU2fSlrbb_GZ66dy1fyJkBeU1y4LK5EaEmi3LFxWQNyB4TQOCDydxILFybs-5t7SHttPw_LtyOgKuVPiNndMbJ0fgCLEfdxuehzLpKkLbw&amp;disp=emb&amp;realattid=152895dafa9c3c1e_0.1.1" alt="ياسمين علي خفيفة الظّل تأسرك بعذوبتها ورقتها/بعدسة بولين عطالله" width="711" height="948" />ياسمين علي خفيفة الظّل تأسرك بعذوبتها ورقتها/بعدسة بولين عطالله</div>
أمّا <a href="https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A">الفنانة المصرية الشابة ياسمين علي</a> الممتهنة للتمثيل أيضا، فهي مارست سحرا من نوع آخر على جمهورها الذي عشق حركاتها وشغفها وتأثرها بلحن الأغنية الكلثومية وكلماتها. ملكت الأميرة ياسمين برداءها المخملي الأحمر تلك الليلة على القلوب وأسرتها مؤكدة أن الغناء إحساس قبل أي شيء آخر.  أمنية أفصحت عنها النجمة الصاعدة ياسمين علي لجمهورها تلك الليلة وهي خلود أغنيتها على غرار أغنية كوكب الشرق والا يكون مرورها عابرا في هذه الحياة. لياسمين نقول إن مرورك أقلّه في مونتريال لم يكن عابرا أبدا تلك الليلة وستحفظ سجلات مهرجان العالم العربي الإطلالة الباكورة المشرقة لابنة بلاد النيل.
https://www.youtube.com/watch?v=O8b3sDoFpxc
https://www.youtube.com/watch?v=hZYwPGyFhpA
تاليا تستمعون إلى حواراتي مع النجمات الثلاث يتخللها مقتطفات من حفل: &#8220;ام كلثوم في أصواتهن&#8221;، كما يتضّمن المقال لقائين مصوّرين مع كل من فريدة محمد وعبير النصراوي.
<a href="/console.php?idMedia=8185977&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/trois.png&locale=ar&appCode=medianet" target="_blank" class="medianet button" onclick="window.open('/console.php?idMedia=8185977&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/trois.png&locale=ar&appCode=medianet','استمعوا','toolbar=no,directories=no,status=no,menubar=no,scrollbars=no,history=no,resizable=yes,width=680,height=380'); return false;">استمعوا</a><audio src="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_1-20191126-WIA10.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_1-20191126-WIA10.mp3" controls="controls" class="mp3 medianet"><a href="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_1-20191126-WIA10.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_1-20191126-WIA10.mp3">AR_Entrevue_1-20191126-WIA10</a></audio>

<description>كان علينا أن ننتظر بضعة دقائق على بدء حفل: "أم كلثوم بأصواتهن"، الذي اختتم به مهرجان العالم العربي في مونتريال فعاليات نسخته العشرين، لكي يصل إلينا جزء كبير من إحساس كوكب الشرق وتميّزها وتفرّدها.  نساء ثلاث بأصواتهن المختلفة وخاصية الأداء لكل واحدة منهن حقّقن الانسجام والتناغم والتركيز المحترف فيما بينهن الذي بلغ ذروته في أغنية ألف ليلة وليلة الختامية.  فرح عارم، صفاء وتسليم كلّي سيطر على الحضور الذي قضى ليلة  من العمر على وقع حفل غير مسبوق وقّعه أيضا وأيضا "صانع الأحلام" مؤسس مهرجان العالم العربي ومديره الفني جوزف نخلة.

الصورة بألف كلمة وتدّل على تمازج وانسياب ورقة عند من أحيين صوت أم كلثوم في مهرجان العالم العربي في مونتريال، فريدة محمد علي إلى يسار الصورة وياسمين علي وعبير النصراوي/حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي:Idriss Mestiri

وتجوز التسمية لهذا الأخير لأنه نجح على مدار 20 عاما في إدخالنا إلى عالم الحلم والخيال، ذلك العالم المزدان بأثواب شرقية فضفاضة وبإشراقات عابقة تحاور مجدا وعزّا وتجلّيا عربيا غابرا...

أعاد جوزف نخلة تطريز البرواز الفني العربي ليقدّمه بأبهى حلّة في مهرجانه فيستسيغه ليس أهل الضاد فحسب بل إنما أيضا الكنديون الذين كانوا بالأمس يجهلون الكثير عن التراث والثقافة والموسيقى العربية.

على مدى عشرين عاما نجح جوزف نخلة في عروضه المبتكرة الجريئة في كسر الحد الفاصل بين الشرق والغرب وساهم عبر ابداعاته في إدخال منظومة مسرح جديد مختلف بشموليته وعالميته وفرادته.  استطاع جوزف نخلة أن يوّحد جمهورا مختلف الأهواء والمشارب وثقتي كبيرة بأن مهرجان العالم العربي سيكون في سنواته المقبلة قادرا على مخاطبة شريحة أكبر من جمهور غير متجانس في حفلاته وسيصل إلى هذا الجمهور الاحساس كاملا وكأنه يسمع صدى لتراثه وثقافته وموسيقاه هو وليس تراث وثقافة وموسيقى العالم العربي فحسب.

في عودة إلى الحفل الختامي للنسخة العشرين للمهرجان على مسرح ميزونوف في ساحة الفنون بلاس دي آر في وسط مونتريال في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قدّمت كلّ من سيدة المقام العراقي الفنانة فريدة محمد علي والنجمة المصرية الشابة ياسمين علي والإعلامية والفنانة التونسية عبير النصراوي مجموعة من أغنيات كوكب الشرق.  وقد أجادت كل واحدة منهن على طريقتها ونجحن في السلطنة وإطراب الجمهور وإدخاله في حالة من السكر والنشوة في مطارح عديدة خلال الحفل. قدمت كل واحدة من نجمات الحفل صوت "ثومة" بأداء ونكهة وطعم مختلف وهن لم يتشابهن أبدا في أصواتهن ولا في احساسهن وبلغ صدقهن وعفويتهن وسلاسة وعذوبة أصواتهن أقصاه لدرجة أن هذا الثالوث أشعر الحضور بأنه يشاهد ثلاث حفلات وليس حفلا واحدا وفي الوقت ذاته يتلاقى هذا الثالوث ويتمازج ويتزاوج من دون كلفة أو عناء.

سيدة المقام العراقي التي اقتحمت عالم الغناء المحرّم على النساء الفنانة فريدة محمد علي تحاورها كوليت ضرغام/Antsar Hlil Al-Nassiry

سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي جازفت وغّنت لأول مرة أم كلثوم بجدارة وهي لم تُخف حين قابلتها أنها كانت خائفة الا تنجح في هذه التجربة ولكن "ثقتها العمياء بجوزف نخلة، سيّما وأن مهرجانه استضافها أكثر من مرة على مسارحه بتختها الموسيقي وريبرتوارها، حملتها على التسليم له وخوض التجربة، وهي غير نادمة إطلاقا.

الأدب والذوق والرقي توصيف يليق بالفنانة التونسية عبير النصراوي/ِAntsar Hlil Al-Nassiry

النجمة التونسية عبير النصراوي ملأت في الساعات الأخيرة غيابا قسريا للفنانة التونسية الشابة محرزية الطويل التي لم تستطع الحصول على تأشيرة السفر إلى كندا. ولكن هذا لم يؤّثر إطلاقا على اندماجها وانسجامها وطواعيتها في عمل ضخم أُعّد له منذ شهور وهي في أقل من 48 ساعة قدِمت ووقفَت "سيدة" بكل معنى الكلمة شاغلة بتميّز ورقي المساحة المخصصة لها على المسرح.

ياسمين علي خفيفة الظّل تأسرك بعذوبتها ورقتها/بعدسة بولين عطالله

أمّا الفنانة المصرية الشابة ياسمين علي الممتهنة للتمثيل أيضا، فهي مارست سحرا من نوع آخر على جمهورها الذي عشق حركاتها وشغفها وتأثرها بلحن الأغنية الكلثومية وكلماتها. ملكت الأميرة ياسمين برداءها المخملي الأحمر تلك الليلة على القلوب وأسرتها مؤكدة أن الغناء إحساس قبل أي شيء آخر.  أمنية أفصحت عنها النجمة الصاعدة ياسمين علي لجمهورها تلك الليلة وهي خلود أغنيتها على غرار أغنية كوكب الشرق والا يكون مرورها عابرا في هذه الحياة. لياسمين نقول إن مرورك أقلّه في مونتريال لم يكن عابرا أبدا تلك الليلة وستحفظ سجلات مهرجان العالم العربي الإطلالة الباكورة المشرقة لابنة بلاد النيل.

https://www.youtube.com/watch?v=O8b3sDoFpxc

https://www.youtube.com/watch?v=hZYwPGyFhpA

</description>

كان علينا أن ننتظر بضعة دقائق على بدء حفل: "أم كلثوم بأصواتهن"، الذي اختتم به مهرجان العالم العربي في مونتريال فعاليات نسخته العشرين، لكي يصل إلينا جزء كبير من إحساس كوكب الشرق وتميّزها وتفرّدها.  نساء ثلاث بأصواتهن المختلفة وخاصية الأداء لكل واحدة منه...

كان علينا أن ننتظر بضعة دقائق على بدء حفل: "أم كلثوم بأصواتهن"، الذي اختتم به مهرجان العالم العربي في مونتريال فعاليات نسخته العشرين، لكي يصل إلينا جزء كبير من إحساس كوكب الشرق وتميّزها وتفرّدها.  نساء ثلاث بأصواتهن المختلفة وخاصية الأداء لكل واحدة منهن حقّقن الانسجام والتناغم والتركيز المحترف فيما بينهن الذي بلغ ذروته في أغنية ألف ليلة وليلة الختامية.  فرح عارم، صفاء وتسليم كلّي سيطر على الحضور الذي قضى ليلة  من العمر على وقع حفل غير مسبوق وقّعه أيضا وأيضا "صانع الأحلام" مؤسس مهرجان العالم العربي ومديره الفني جوزف نخلة. 
 
الصورة بألف كلمة وتدّل على تمازج وانسياب ورقة عند من أحيين صوت أم كلثوم في مهرجان العالم العربي في مونتريال، فريدة محمد علي إلى يسار الصورة وياسمين علي وعبير النصراوي/حقوق الصورة: مهرجان العالم العربي:Idriss Mestiri 
 
وتجوز التسمية لهذا الأخير لأنه نجح على مدار 20 عاما في إدخالنا إلى عالم الحلم والخيال، ذلك العالم المزدان بأثواب شرقية فضفاضة وبإشراقات عابقة تحاور مجدا وعزّا وتجلّيا عربيا غابرا... 
 
أعاد جوزف نخلة تطريز البرواز الفني العربي ليقدّمه بأبهى حلّة في مهرجانه فيستسيغه ليس أهل الضاد فحسب بل إنما أيضا الكنديون الذين كانوا بالأمس يجهلون الكثير عن التراث والثقافة والموسيقى العربية. 
 
على مدى عشرين عاما نجح جوزف نخلة في عروضه المبتكرة الجريئة في كسر الحد الفاصل بين الشرق والغرب وساهم عبر ابداعاته في إدخال منظومة مسرح جديد مختلف بشموليته وعالميته وفرادته.  استطاع جوزف نخلة أن يوّحد جمهورا مختلف الأهواء والمشارب وثقتي كبيرة بأن مهرجان العالم العربي سيكون في سنواته المقبلة قادرا على مخاطبة شريحة أكبر من جمهور غير متجانس في حفلاته وسيصل إلى هذا الجمهور الاحساس كاملا وكأنه يسمع صدى لتراثه وثقافته وموسيقاه هو وليس تراث وثقافة وموسيقى العالم العربي فحسب. 
 
في عودة إلى الحفل الختامي للنسخة العشرين للمهرجان على مسرح ميزونوف في ساحة الفنون بلاس دي آر في وسط مونتريال في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قدّمت كلّ من سيدة المقام العراقي الفنانة فريدة محمد علي والنجمة المصرية الشابة ياسمين علي والإعلامية والفنانة التونسية عبير النصراوي مجموعة من أغنيات كوكب الشرق.  وقد أجادت كل واحدة منهن على طريقتها ونجحن في السلطنة وإطراب الجمهور وإدخاله في حالة من السكر والنشوة في مطارح عديدة خلال الحفل. قدمت كل واحدة من نجمات الحفل صوت "ثومة" بأداء ونكهة وطعم مختلف وهن لم يتشابهن أبدا في أصواتهن ولا في احساسهن وبلغ صدقهن وعفويتهن وسلاسة وعذوبة أصواتهن أقصاه لدرجة أن هذا الثالوث أشعر الحضور بأنه يشاهد ثلاث حفلات وليس حفلا واحدا وفي الوقت ذاته يتلاقى هذا الثالوث ويتمازج ويتزاوج من دون كلفة أو عناء. 
 
سيدة المقام العراقي التي اقتحمت عالم الغناء المحرّم على النساء الفنانة فريدة محمد علي تحاورها كوليت ضرغام/Antsar Hlil Al-Nassiry 
 
سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي جازفت وغّنت لأول مرة أم كلثوم بجدارة وهي لم تُخف حين قابلتها أنها كانت خائفة الا تنجح في هذه التجربة ولكن "ثقتها العمياء بجوزف نخلة، سيّما وأن مهرجانه استضافها أكثر من مرة على مسارحه بتختها الموسيقي وريبرتوارها، حملتها على التسليم له وخوض التجربة، وهي غير نادمة إطلاقا. 
 
الأدب والذوق والرقي توصيف يليق بالفنانة التونسية عبير النصراوي/ِAntsar Hlil Al-Nassiry 
 
النجمة التونسية عبير النصراوي ملأت في الساعات الأخيرة غيابا قسريا للفنانة التونسية الشابة محرزية الطويل التي لم تستطع الحصول على تأشيرة السفر إلى كندا. ولكن هذا لم يؤّثر إطلاقا على اندماجها وانسجامها وطواعيتها في عمل ضخم أُعّد له منذ شهور وهي في أقل من 48 ساعة قدِمت ووقفَت "سيدة" بكل معنى الكلمة شاغلة بتميّز ورقي المساحة المخصصة لها على المسرح. 
 
ياسمين علي خفيفة الظّل تأسرك بعذوبتها ورقتها/بعدسة بولين عطالله 
 
أمّا الفنانة المصرية الشابة ياسمين علي الممتهنة للتمثيل أيضا، فهي مارست سحرا من نوع آخر على جمهورها الذي عشق حركاتها وشغفها وتأثرها بلحن الأغنية الكلثومية وكلماتها. ملكت الأميرة ياسمين برداءها المخملي الأحمر تلك الليلة على القلوب وأسرتها مؤكدة أن الغناء إحساس قبل أي شيء آخر.  أمنية أفصحت عنها النجمة الصاعدة ياسمين علي لجمهورها تلك الليلة وهي خلود أغنيتها على غرار أغنية كوكب الشرق والا يكون مرورها عابرا في هذه الحياة. لياسمين نقول إن مرورك أقلّه في مونتريال لم يكن عابرا أبدا تلك الليلة وستحفظ سجلات مهرجان العالم العربي الإطلالة الباكورة المشرقة لابنة بلاد النيل.

وهل أفضل من أم كلثوم لاختتام نسخة 20 سبّاقة لمهرجان العالم العربي؟

لا أحد يتوّقع أن تستّمر شعبية أغنية الفنان الرومانسي الحالم عبد الحليم حافظ بعد أكثر من 40 عاما على رحيله والتهام العصر الرقمي للزمن الماضي الجميل.
<a href="https://festivalarabe.com/en/">في مهرجان العالم العربي في مونتريال</a> مجازفة جريئة اقترحها المدير الفني جوزف نخلة &#8220;رومانسية على الطريقة العربية&#8221; وسهرة طربية سيطرت فيها روح العندليب الأسمر الذي بعث حيا في تلك الليلة بصوت النجم التونسي الفنان محمد جبالي ترافقه على المسرح الفنانة ليلى كوشي من مونتريال. علما أن هذه الأخيرة تسقط لقب الفنانة وتعتبر أن الغناء هواية ليس إلا كما أكدت لي في مقابلتي معها، علما أنها ناشطة على الساحة الفنية والاجتماعية في المدينة الكوسموبوليتية.
عن خيار الاغنيات تقول ليلي كوشي إنه لم يكن اختيارا اعتباطيا وتم الحرص على تقديم ريبرتوار غير مستهلك للعندليب الأسمر.
<div style="width: 1059px" class="wp-caption alignnone"><img decoding="async" loading="lazy" class="" src="https://mail.google.com/mail/u/1?ui=2&amp;ik=0a257df27e&amp;attid=0.1&amp;permmsgid=msg-f:1650309589631680907&amp;th=16e713d3fb6ac18b&amp;view=fimg&amp;sz=s0-l75-ft&amp;attbid=ANGjdJ9u-Qa3b3NMBeVTxGUDNPrz1WgPTfnJEjYKLOtvMgSg3UdyY7XXMH5dfp-62AsD-58QMSRZZyQrrDLskxUEWIY6pQi0ac-9MZlF9MX4NyjIaDtzHGaQ58d6CsQ&amp;disp=emb&amp;realattid=e60e30016ca63eab_0.1.1" alt="مقابلة خاطفة أجريتها مع الفنانة ليلى كوشي إثر انتهاء الحفل " width="1049" height="660" />مقابلة خاطفة أجريتها مع الفنانة ليلى كوشي إثر انتهاء الحفل</div>
وأكدت محدثتي أنها راضية تماما عن أدائها تلك الليلة على مسرح الصالة الخامسة في ساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال وإن شكّل أداء النوتات الصعبة لصوت لم يتكرر في تاريخ الاغنية العربية تحديا كبيرا بالنسبة إليها.
أما الاكتشاف الحقيقي بالنسبة لجمهور مهرجان العالم العربي الذي ملأ كل مقاعد صالة المسرح تقريبا تلك الليلة وبلغ تفاعله مع الحفل ذروته، فكان الفنان التونسي محمد جبالي الذي استطاع أن يعيد الينا عبد الحليم حافظ &#8220;بشحمه ولحمه &#8221; وللحظات كثيرة خلال الحفل خيّل إلينا أن الأسمر بعث حيا من جديد على مسرح مهرجان العالم العربي.
الأجمل كان ترداد الحضور لكل أغنيات العندليب التي لا زال يحفظها عن ظهر قلب مما يؤكد أن العصر الرقمي لا يقوى على الأصالة والإبداع والتفرّد والتميّز وإن مرّ عليه الزمن.
<div id="attachment_187666" style="width: 1150px" class="wp-caption alignleft"><a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/11/15/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d8%b8-%d8%a8%d9%8f%d8%b9%d8%ab-%d8%ad%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7/jebal/" rel="attachment wp-att-187666"><img aria-describedby="caption-attachment-187666" decoding="async" loading="lazy" class=" wp-image-187666" src="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal.png" alt="" width="1140" height="646" srcset="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal.png 729w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal-205x115.png 205w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal-240x135.png 240w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal-50x28.png 50w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/jebal-300x169.png 300w" sizes="(max-width: 1140px) 100vw, 1140px" /></a>يجذبك رقيه وتواضعه واحترامه لفنه، إنه الفنان محمد جبالي الذي وقعت بعشق صوته من الاستماع الأول!</div>
أعاد حفل الرومانسية على الطريقة العربية الثقة إلى كل من يشكك بخلود الاغنية القديمة الغابرة التي ولدت في بيئة مختلفة، &#8220;الصعب الممتنع&#8221; عنوانها الأول، في تلك الأزمنة لم يكن هناك وسائل تواصل ولا عولمة ولا انترنيت ولا من يحزنون&#8230;وكان يجني الفنان شهرته بالكدّ والجهد والتعب والمثابرة على تقديم الجيد غير المبتذل الذي يحترم الجمهور ولا يستهين برفعة ذوقه وقدرة استساغته للفن الأصيل والحقيقي.
<blockquote>يقول لي محمد جبالي إن الغناء الصادق وحده يصل إلى الجمهور وعلى الفنان أن يبحث دوما عن جديد يتعلّمه ليصقل موهبته.</blockquote>
محمد جبالي لا يقدم الأغنية الطربية لعمالقة الغناء العربي التي &#8220;يصعب اقناع الجمهور بها&#8221; فحسب بل في رصيده أيضا 9 البومات خاصة.
https://www.youtube.com/watch?v=BI6ujfXY8Ls
فخر محمد جبالي أنه يتنقل بكل سهولة ومرونة بين ريبرتواره الخاص وريبرتوار العمالقة وجمهوره ينتشي لصوته في  الحالتين. في هذا الإطار يقول لي ضيفي إ&#8221;ن على الفنان أن يكون شموليا والا يختص بلون غنائي واحد&#8221;.
وعندما نقلت إلى محمد جبالي انتقاد البعض له بأنه لا يملك احساس عبد الحليم حافظ أجابني محدثي:
<blockquote>أنا ضد التقليد وأحّب أن أغنّي بإحساسي أنا وليس بإحساس العندليب.</blockquote>
علما أنه في لحظة من الحفل أجاد محمد جبالي المحترف للتمثيل أيضا تجسيد جحوظ عيني العندليب الأسمر وحركات يديه وذوبانه بالكلمة والنغمة وشدة الاحساس المفرط لدرجة صدقنا فعلا أنه العندليب.
تاليا تستمعون إلى مقتطفات من الحفل الذي قدّم في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ونستمع أيضا إلى الحوار الذي أجريته إثر انتهاء الحفل مع ليلى كوشي أولا ثم محمد جبالي.
<a href="/console.php?idMedia=8180537&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/gou.png&locale=ar&appCode=medianet" target="_blank" class="medianet button" onclick="window.open('/console.php?idMedia=8180537&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/gou.png&locale=ar&appCode=medianet','استمعوا','toolbar=no,directories=no,status=no,menubar=no,scrollbars=no,history=no,resizable=yes,width=680,height=380'); return false;">استمعوا</a><audio src="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Reportage_2-20191115-WRA20.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Reportage_2-20191115-WRA20.mp3" controls="controls" class="mp3 medianet"><a href="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Reportage_2-20191115-WRA20.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Reportage_2-20191115-WRA20.mp3">AR_Reportage_2-20191115-WRA20</a></audio>

<description>لا أحد يتوّقع أن تستّمر شعبية أغنية الفنان الرومانسي الحالم عبد الحليم حافظ بعد أكثر من 40 عاما على رحيله والتهام العصر الرقمي للزمن الماضي الجميل.

في مهرجان العالم العربي في مونتريال مجازفة جريئة اقترحها المدير الفني جوزف نخلة "رومانسية على الطريقة العربية" وسهرة طربية سيطرت فيها روح العندليب الأسمر الذي بعث حيا في تلك الليلة بصوت النجم التونسي الفنان محمد جبالي ترافقه على المسرح الفنانة ليلى كوشي من مونتريال. علما أن هذه الأخيرة تسقط لقب الفنانة وتعتبر أن الغناء هواية ليس إلا كما أكدت لي في مقابلتي معها، علما أنها ناشطة على الساحة الفنية والاجتماعية في المدينة الكوسموبوليتية.

عن خيار الاغنيات تقول ليلي كوشي إنه لم يكن اختيارا اعتباطيا وتم الحرص على تقديم ريبرتوار غير مستهلك للعندليب الأسمر.

مقابلة خاطفة أجريتها مع الفنانة ليلى كوشي إثر انتهاء الحفل

وأكدت محدثتي أنها راضية تماما عن أدائها تلك الليلة على مسرح الصالة الخامسة في ساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال وإن شكّل أداء النوتات الصعبة لصوت لم يتكرر في تاريخ الاغنية العربية تحديا كبيرا بالنسبة إليها.

أما الاكتشاف الحقيقي بالنسبة لجمهور مهرجان العالم العربي الذي ملأ كل مقاعد صالة المسرح تقريبا تلك الليلة وبلغ تفاعله مع الحفل ذروته، فكان الفنان التونسي محمد جبالي الذي استطاع أن يعيد الينا عبد الحليم حافظ "بشحمه ولحمه " وللحظات كثيرة خلال الحفل خيّل إلينا أن الأسمر بعث حيا من جديد على مسرح مهرجان العالم العربي.

الأجمل كان ترداد الحضور لكل أغنيات العندليب التي لا زال يحفظها عن ظهر قلب مما يؤكد أن العصر الرقمي لا يقوى على الأصالة والإبداع والتفرّد والتميّز وإن مرّ عليه الزمن.

يجذبك رقيه وتواضعه واحترامه لفنه، إنه الفنان محمد جبالي الذي وقعت بعشق صوته من الاستماع الأول!

أعاد حفل الرومانسية على الطريقة العربية الثقة إلى كل من يشكك بخلود الاغنية القديمة الغابرة التي ولدت في بيئة مختلفة، "الصعب الممتنع" عنوانها الأول، في تلك الأزمنة لم يكن هناك وسائل تواصل ولا عولمة ولا انترنيت ولا من يحزنون...وكان يجني الفنان شهرته بالكدّ والجهد والتعب والمثابرة على تقديم الجيد غير المبتذل الذي يحترم الجمهور ولا يستهين برفعة ذوقه وقدرة استساغته للفن الأصيل والحقيقي.
يقول لي محمد جبالي إن الغناء الصادق وحده يصل إلى الجمهور وعلى الفنان أن يبحث دوما عن جديد يتعلّمه ليصقل موهبته.
محمد جبالي لا يقدم الأغنية الطربية لعمالقة الغناء العربي التي "يصعب اقناع الجمهور بها" فحسب بل في رصيده أيضا 9 البومات خاصة.

https://www.youtube.com/watch?v=BI6ujfXY8Ls

فخر محمد جبالي أنه يتنقل بكل سهولة ومرونة بين ريبرتواره الخاص وريبرتوار العمالقة وجمهوره ينتشي لصوته في  الحالتين. في هذا الإطار يقول لي ضيفي إ"ن على الفنان أن يكون شموليا والا يختص بلون غنائي واحد".

وعندما نقلت إلى محمد جبالي انتقاد البعض له بأنه لا يملك احساس عبد الحليم حافظ أجابني محدثي:
أنا ضد التقليد وأحّب أن أغنّي بإحساسي أنا وليس بإحساس العندليب.
علما أنه في لحظة من الحفل أجاد محمد جبالي المحترف للتمثيل أيضا تجسيد جحوظ عيني العندليب الأسمر وحركات يديه وذوبانه بالكلمة والنغمة وشدة الاحساس المفرط لدرجة صدقنا فعلا أنه العندليب.

تاليا تستمعون إلى مقتطفات من الحفل الذي قدّم في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ونستمع أيضا إلى الحوار الذي أجريته إثر انتهاء الحفل مع ليلى كوشي أولا ثم محمد جبالي.

استمعواAR_Reportage_2-20191115-WRA20</description>

لا أحد يتوّقع أن تستّمر شعبية أغنية الفنان الرومانسي الحالم عبد الحليم حافظ بعد أكثر من 40 عاما على رحيله والتهام العصر الرقمي للزمن الماضي الجميل. - في مهرجان العالم العربي في مونتريال مجازفة جريئة اقترحها المدير الفني جوزف نخلة "رومانسية على الطريقة...

لا أحد يتوّقع أن تستّمر شعبية أغنية الفنان الرومانسي الحالم عبد الحليم حافظ بعد أكثر من 40 عاما على رحيله والتهام العصر الرقمي للزمن الماضي الجميل. 
 
في مهرجان العالم العربي في مونتريال مجازفة جريئة اقترحها المدير الفني جوزف نخلة "رومانسية على الطريقة العربية" وسهرة طربية سيطرت فيها روح العندليب الأسمر الذي بعث حيا في تلك الليلة بصوت النجم التونسي الفنان محمد جبالي ترافقه على المسرح الفنانة ليلى كوشي من مونتريال. علما أن هذه الأخيرة تسقط لقب الفنانة وتعتبر أن الغناء هواية ليس إلا كما أكدت لي في مقابلتي معها، علما أنها ناشطة على الساحة الفنية والاجتماعية في المدينة الكوسموبوليتية. 
 
عن خيار الاغنيات تقول ليلي كوشي إنه لم يكن اختيارا اعتباطيا وتم الحرص على تقديم ريبرتوار غير مستهلك للعندليب الأسمر. 
 
مقابلة خاطفة أجريتها مع الفنانة ليلى كوشي إثر انتهاء الحفل 
 
وأكدت محدثتي أنها راضية تماما عن أدائها تلك الليلة على مسرح الصالة الخامسة في ساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال وإن شكّل أداء النوتات الصعبة لصوت لم يتكرر في تاريخ الاغنية العربية تحديا كبيرا بالنسبة إليها. 
 
أما الاكتشاف الحقيقي بالنسبة لجمهور مهرجان العالم العربي الذي ملأ كل مقاعد صالة المسرح تقريبا تلك الليلة وبلغ تفاعله مع الحفل ذروته، فكان الفنان التونسي محمد جبالي الذي استطاع أن يعيد الينا عبد الحليم حافظ "بشحمه ولحمه " وللحظات كثيرة خلال الحفل خيّل إلينا أن الأسمر بعث حيا من جديد على مسرح مهرجان العالم العربي. 
 
الأجمل كان ترداد الحضور لكل أغنيات العندليب التي لا زال يحفظها عن ظهر قلب مما يؤكد أن العصر الرقمي لا يقوى على الأصالة والإبداع والتفرّد والتميّز وإن مرّ عليه الزمن. 
 
يجذبك رقيه وتواضعه واحترامه لفنه، إنه الفنان محمد جبالي الذي وقعت بعشق صوته من الاستماع الأول! 
 
أعاد حفل الرومانسية على الطريقة العربية الثقة إلى كل من يشكك بخلود الاغنية القديمة الغابرة التي ولدت في بيئة مختلفة، "الصعب الممتنع" عنوانها الأول، في تلك الأزمنة لم يكن هناك وسائل تواصل ولا عولمة ولا انترنيت ولا من يحزنون...وكان يجني الفنان شهرته بالكدّ والجهد والتعب والمثابرة على تقديم الجيد غير المبتذل الذي يحترم الجمهور ولا يستهين برفعة ذوقه وقدرة استساغته للفن الأصيل والحقيقي. 
يقول لي محمد جبالي إن الغناء الصادق وحده يصل إلى الجمهور وعلى الفنان أن يبحث دوما عن جديد يتعلّمه ليصقل موهبته. 
محمد جبالي لا يقدم الأغنية الطربية لعمالقة الغناء العربي التي "يصعب اقناع الجمهور بها" فحسب بل في رصيده أيضا 9 البومات خاصة. 
 
https://www.youtube.com/watch?v=BI6ujfXY8Ls 
 
فخر محمد جبالي أنه يتنقل بكل سهولة ومرونة بين ريبرتواره الخاص وريبرتوار العمالقة وجمهوره ينتشي لصوته في  الحالتين. في هذا الإطار يقول لي ضيفي إ"ن على الفنان أن يكون شموليا والا يختص بلون غنائي واحد". 
 
وعندما نقلت إلى محمد جبالي انتقاد البعض له بأنه لا يملك احساس عبد الحليم حافظ أجابني محدثي: 
أنا ضد التقليد وأحّب أن أغنّي بإحساسي أنا وليس بإحساس العندليب. 
علما أنه في لحظة من الحفل أجاد محمد جبالي المحترف للتمثيل أيضا تجسيد جحوظ عيني العندليب الأسمر وحركات يديه وذوبانه بالكلمة والنغمة وشدة الاحساس المفرط لدرجة صدقنا فعلا أنه العندليب. 
 
تاليا تستمعون إلى مقتطفات من الحفل الذي قدّم في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ونستمع أيضا إلى الحوار الذي أجريته إثر انتهاء الحفل مع ليلى كوشي أولا ثم محمد جبالي. 
 
استمعواAR_Reportage_2-20191115-WRA20

مهرجان العالم العربي في مونتريال يجرأ حيث لا يجرؤُ الآخرون

سيطر جوٌ من الحزن والكآبة المصحوبة بمشاعر الإعجاب والإكبار في قلوب عشاق<a href="https://www.thecanadianencyclopedia.ca/fr/article/loreena-mckennitt"> سيدة القيثارة الكندية لورينا ماكينت</a> الذين أتوا كُثرا لحضور حفلها الأخير في مونتريال قبل انكفائها عن التأليف والتلحين والانتاجات الموسيقية لتتفرّغ لمحاربة &#8220;آفتين تجتاحان عالمنا اليوم وهما العواقب السلبية للعالم الرقمي والتغييرات المناخية&#8221;. وجاء خبرُ الاعتزال &#8220;حتى إشعار آخر ولأجل غير محدد&#8221; للرسولة بشعرها الذهبي الطويل في ورقة برنامج حفلها الذي وُزع على الحضور مرفقا بهدية هي البوم تسجيل حيّ ومباشر للحفل الذي أحيته لورينا ماكينت الربيع الماضي في قاعة <a href="https://www.royalalberthall.com/">&#8220;رويال ألبرت هول&#8221;</a> العريقة في لندن.
تلقينا بفرح عارم ألبومها على باب مسرح &#8220;ويلفريد بيلتييه&#8221; أكبر مسارح ساحة الفنون العريقة في وسط مونتريال ليلة أول أمس الأربعاء كما تهافت الحضور على شراء البوماتها ومشتريات أخرى خاصة <a href="https://www.cbc.ca/radio/q/wednesday-may-30-2018-loreena-mckennitt-margo-price-and-more-1.4682898/loreena-mckennitt-s-journey-to-save-the-lost-souls-1.4682991">بالجولة الحالية للنجمة الكندية</a> التي تختتمها بعد غد الأحد في مدينة شيربروك جنوب مدينة مونتريال تسبقها حفلة يوم غد السبت في العاصمة الكندية أوتاوا. حفل أول أمس في مونتريال كان الحفل الوحيد للنجمة الكندية العالمية في المدينة الكوسموبوليتية في إطار ست حفلات ختامية في كيبيك وأونتاريو. وكانت المحطة الأولى لهذه الجولة بدأت أيضا في كندا في شهر أليول/سبتمبر من العام الماضي في مدينة ستراتفورد في مقاطعة اونتاريو حيث الإقامة الدائمة للورينا ماكينت. وقد حملت هذه الجولة الفنية التي استمرّت لأكثر من عام كامل اسم عنوان البومها الأخير الذي صدر في ربيع العام الماضي 2018 <a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/10/23/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D8%B1/">&#8220;الأرواح الضائعة&#8221;</a>، Lost Souls.
<blockquote>انتهى السفر وانطلقت قافلة جديدة على ضوء القمر ولكن في كنف دفء الشمس&#8230;
أشتهي عناقك&#8230;سيّان عندي الوقت
المهّم ظلّ السماء&#8230;وبحمايتها أعود إلى حيث كنتُ&#8230;إلى نقطة الصفر&#8230;
في الليل الداجي، نتيهُ مثل الأرواح الضائعة&#8230;
وفي الظلمة الحالكة نبحث عن الضوء&#8230;
وفي الصباح على غرار حبّة الندى وظلال القمر أعود إليكَ&#8230;
(كلمات أغنية الأرواح الضائعة للورينا ماكينت كتابة ولحنا)</blockquote>
تُعيد الرسولة بشعرها الذهبي الطويل الأرواح الضائعة إلى الحياة، تنتشي القلوب بغنائها وتطرب الآذان وتسافر الأرواح عبر أزمنة حالمة بعيدة.
https://www.youtube.com/watch?v=5qqt8KaIhZE
الحضور في صالة المسرح حبس أنفاسه وسط نور خافت عكسته الشموع المضاءة على المسرح ليُخيّل إليك أنك في صومعة صوفي أو قديس يُصلي ويبتهل بصوته السماوي السرمدي لرب الأزل والوجود.
استاء كل الناس من حولي من مسكي للورقة والقلم لأكتب كل الاختلاجات والتوصيفات خلال الحفل، عجبا لرد فعل الحضور الذي لم أعهده من قبل في هذه الصالة وهو كان يريد أن يتلقف ويتابع بكل حواسه واختلاجاته كل الإبداع الفني المتميّز الذي كان يتجلّى على المسرح.
تشغل لورينا ماكينت حضورها في كل لحظة من لحظات حفلها ليواكب الإبداع المشهدي البصري الإبداع السمعي الغنائي.
عزفت أولا على القيثارة بخشوع لا متناه وتحليق في السماوات السابعة انتقلت بعدها إلى الأورغ ثم البيانو ثم الأكورديون يرافقها تختها الموسيقي الذي يتضمن العود والتشيلو والكمنجة وغيرها من الألات الوترية والالكترونية. ولا داعي لنقول إن كل موسيقي مرافق للورينا ماكينت هو على مقياسها في الإبداع وهو يجيد أداء ألحانها ويجتهد في تشكيل لوحة بصرية سمعية فنية غنائية موسيقية استثنائية غير مسبوقة.
<div id="attachment_186774" style="width: 844px" class="wp-caption alignleft"><a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/11/01/%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d9%83%d9%8a%d9%86%d8%aa-%d9%88%d8%af%d9%91%d8%b9%d8%aa-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%87%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%8a/mac/" rel="attachment wp-att-186774"><img aria-describedby="caption-attachment-186774" decoding="async" loading="lazy" class="size-full wp-image-186774" src="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac.png" alt="" width="834" height="678" srcset="https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac.png 834w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac-768x624.png 768w, https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac-50x41.png 50w" sizes="(max-width: 834px) 100vw, 834px" /></a>أكثر من مرّة قابلت لورينا ماكينت خلال مسيرتي الإعلامية ولكن هذه المرّة كانت المقابلة مفعمة بالمشاعر المختلفة من فرح واغتباط امتلئ في قلبي من غنائها ومن حزن وشجن اعتصر بقلبي لأنه يا عالم متى أراها مجددا تعتلي المسارح وتأسر القلوب وتفتنها&#8230;هذا لأن المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق/بعدسة روبير منصف</div>
سلاسة الأداء عند الرسولة لا متناهية وكأن صوتها يرقص على أجنحة الفراشات التي تحلّق بنا بعيدا حيث الأزل والمدى اللامحدود. نستسلم لأغنيتها وصوتها الجيّاش الذي تارة يحّن وتارة يغضب وأطوارا يرقص بهجة وحبورا.
مسمرّة على كرسيي شعرت للحظة أن الحلم يقظة واليقظة حلم&#8230;بلحظة سافرت إلى العصور الغابرة في الأندلس على الإيقاعات الشرقية&#8230;خُطفت روحي مني وأشعرني صوتها أنني أُلامس السماء والغيوم والنجوم.
هدوء الآلات والموسيقى هو هدوء ما قبل العاصفة لتشتّد بين الفينة والأخرى النوتة وتتسارع وتتكّثف وتتداخل الآلات فيما بنيها بسرعة مجنونة محدثة دهشة لا متناهية&#8230;كأن هذه النوتة تتراكض خلف السحاب ترفرف وتطير لتعانق الأبد السرمدي.
خصّصت لورينا ماكينت بعد الحفل بعضا من الوقت للقاء جمهورها وعشاقها في العالم العربي عبر مذياع القسم العربي لراديو كندا الدولي. وقد التقيتها في مقصورتها خلف كواليس المسرح وكان الحوار التالي بيني وبين النجمة الكندية المخضرمة ابنة الـ 62 عاما لورينا ماكينت. ويتخلّل المقابلة عدد من أغنيات الالبوم الجديد وروائع غنائية أخرى في ريبرتوار الرسولة الكندية بينها رائعتها: <a href="https://perryjgreenbaum.blogspot.com/2018/02/loreena-mckennitt-lady-of-shalott-1992.html">Lady Of Shalott</a> التي استحقت عليها جائزة جونو لأفضل اغنية كندية انكليزية في العام 1992.
<a href="/console.php?idMedia=8173353&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac.png&locale=ar&appCode=medianet" target="_blank" class="medianet button" onclick="window.open('/console.php?idMedia=8173353&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/11/mac.png&locale=ar&appCode=medianet','استمعوا','toolbar=no,directories=no,status=no,menubar=no,scrollbars=no,history=no,resizable=yes,width=680,height=380'); return false;">استمعوا</a><audio src="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_2-20191101-WIA20.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_2-20191101-WIA20.mp3" controls="controls" class="mp3 medianet"><a href="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_2-20191101-WIA20.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_2-20191101-WIA20.mp3">AR_Entrevue_2-20191101-WIA20</a></audio>

<description>سيطر جوٌ من الحزن والكآبة المصحوبة بمشاعر الإعجاب والإكبار في قلوب عشاق سيدة القيثارة الكندية لورينا ماكينت الذين أتوا كُثرا لحضور حفلها الأخير في مونتريال قبل انكفائها عن التأليف والتلحين والانتاجات الموسيقية لتتفرّغ لمحاربة "آفتين تجتاحان عالمنا اليوم وهما العواقب السلبية للعالم الرقمي والتغييرات المناخية". وجاء خبرُ الاعتزال "حتى إشعار آخر ولأجل غير محدد" للرسولة بشعرها الذهبي الطويل في ورقة برنامج حفلها الذي وُزع على الحضور مرفقا بهدية هي البوم تسجيل حيّ ومباشر للحفل الذي أحيته لورينا ماكينت الربيع الماضي في قاعة "رويال ألبرت هول" العريقة في لندن.

تلقينا بفرح عارم ألبومها على باب مسرح "ويلفريد بيلتييه" أكبر مسارح ساحة الفنون العريقة في وسط مونتريال ليلة أول أمس الأربعاء كما تهافت الحضور على شراء البوماتها ومشتريات أخرى خاصة بالجولة الحالية للنجمة الكندية التي تختتمها بعد غد الأحد في مدينة شيربروك جنوب مدينة مونتريال تسبقها حفلة يوم غد السبت في العاصمة الكندية أوتاوا. حفل أول أمس في مونتريال كان الحفل الوحيد للنجمة الكندية العالمية في المدينة الكوسموبوليتية في إطار ست حفلات ختامية في كيبيك وأونتاريو. وكانت المحطة الأولى لهذه الجولة بدأت أيضا في كندا في شهر أليول/سبتمبر من العام الماضي في مدينة ستراتفورد في مقاطعة اونتاريو حيث الإقامة الدائمة للورينا ماكينت. وقد حملت هذه الجولة الفنية التي استمرّت لأكثر من عام كامل اسم عنوان البومها الأخير الذي صدر في ربيع العام الماضي 2018 "الأرواح الضائعة"، Lost Souls.
انتهى السفر وانطلقت قافلة جديدة على ضوء القمر ولكن في كنف دفء الشمس...

أشتهي عناقك...سيّان عندي الوقت

المهّم ظلّ السماء...وبحمايتها أعود إلى حيث كنتُ...إلى نقطة الصفر...

في الليل الداجي، نتيهُ مثل الأرواح الضائعة...

وفي الظلمة الحالكة نبحث عن الضوء...

وفي الصباح على غرار حبّة الندى وظلال القمر أعود إليكَ...

(كلمات أغنية الأرواح الضائعة للورينا ماكينت كتابة ولحنا)
تُعيد الرسولة بشعرها الذهبي الطويل الأرواح الضائعة إلى الحياة، تنتشي القلوب بغنائها وتطرب الآذان وتسافر الأرواح عبر أزمنة حالمة بعيدة.

https://www.youtube.com/watch?v=5qqt8KaIhZE

الحضور في صالة المسرح حبس أنفاسه وسط نور خافت عكسته الشموع المضاءة على المسرح ليُخيّل إليك أنك في صومعة صوفي أو قديس يُصلي ويبتهل بصوته السماوي السرمدي لرب الأزل والوجود.

استاء كل الناس من حولي من مسكي للورقة والقلم لأكتب كل الاختلاجات والتوصيفات خلال الحفل، عجبا لرد فعل الحضور الذي لم أعهده من قبل في هذه الصالة وهو كان يريد أن يتلقف ويتابع بكل حواسه واختلاجاته كل الإبداع الفني المتميّز الذي كان يتجلّى على المسرح.

تشغل لورينا ماكينت حضورها في كل لحظة من لحظات حفلها ليواكب الإبداع المشهدي البصري الإبداع السمعي الغنائي.

عزفت أولا على القيثارة بخشوع لا متناه وتحليق في السماوات السابعة انتقلت بعدها إلى الأورغ ثم البيانو ثم الأكورديون يرافقها تختها الموسيقي الذي يتضمن العود والتشيلو والكمنجة وغيرها من الألات الوترية والالكترونية. ولا داعي لنقول إن كل موسيقي مرافق للورينا ماكينت هو على مقياسها في الإبداع وهو يجيد أداء ألحانها ويجتهد في تشكيل لوحة بصرية سمعية فنية غنائية موسيقية استثنائية غير مسبوقة.

أكثر من مرّة قابلت لورينا ماكينت خلال مسيرتي الإعلامية ولكن هذه المرّة كانت المقابلة مفعمة بالمشاعر المختلفة من فرح واغتباط امتلئ في قلبي من غنائها ومن حزن وشجن اعتصر بقلبي لأنه يا عالم متى أراها مجددا تعتلي المسارح وتأسر القلوب وتفتنها...هذا لأن المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق/بعدسة روبير منصف

سلاسة الأداء عند الرسولة لا متناهية وكأن صوتها يرقص على أجنحة الفراشات التي تحلّق بنا بعيدا حيث الأزل والمدى اللامحدود. نستسلم لأغنيتها وصوتها الجيّاش الذي تارة يحّن وتارة يغضب وأطوارا يرقص بهجة وحبورا.

مسمرّة على كرسيي شعرت للحظة أن الحلم يقظة واليقظة حلم...بلحظة سافرت إلى العصور الغابرة في الأندلس على الإيقاعات الشرقية...خُطفت روحي مني وأشعرني صوتها أنني أُلامس السماء والغيوم والنجوم.

هدوء الآلات والموسيقى هو هدوء ما قبل العاصفة لتشتّد بين الفينة والأخرى النوتة وتتسارع وتتكّثف وتتداخل الآلات فيما بنيها بسرعة مجنونة محدثة دهشة لا متناهية...كأن هذه النوتة تتراكض خلف السحاب ترفرف وتطير لتعانق الأبد السرمدي.

خصّصت لورينا ماكينت بعد الحفل بعضا من الوقت للقاء جمهورها وعشاقها في العالم العربي عبر مذياع القسم العربي لراديو كندا الدولي. وقد التقيتها في مقصورتها خلف كواليس المسرح وكان الحوار التالي بيني وبين النجمة الكندية المخضرمة ابنة الـ 62 عاما لورينا ماك...</description>

سيطر جوٌ من الحزن والكآبة المصحوبة بمشاعر الإعجاب والإكبار في قلوب عشاق سيدة القيثارة الكندية لورينا ماكينت الذين أتوا كُثرا لحضور حفلها الأخير في مونتريال قبل انكفائها عن التأليف والتلحين والانتاجات الموسيقية لتتفرّغ لمحاربة "آفتين تجتاحان عالمنا اليو...

سيطر جوٌ من الحزن والكآبة المصحوبة بمشاعر الإعجاب والإكبار في قلوب عشاق سيدة القيثارة الكندية لورينا ماكينت الذين أتوا كُثرا لحضور حفلها الأخير في مونتريال قبل انكفائها عن التأليف والتلحين والانتاجات الموسيقية لتتفرّغ لمحاربة "آفتين تجتاحان عالمنا اليوم وهما العواقب السلبية للعالم الرقمي والتغييرات المناخية". وجاء خبرُ الاعتزال "حتى إشعار آخر ولأجل غير محدد" للرسولة بشعرها الذهبي الطويل في ورقة برنامج حفلها الذي وُزع على الحضور مرفقا بهدية هي البوم تسجيل حيّ ومباشر للحفل الذي أحيته لورينا ماكينت الربيع الماضي في قاعة "رويال ألبرت هول" العريقة في لندن. 
 
تلقينا بفرح عارم ألبومها على باب مسرح "ويلفريد بيلتييه" أكبر مسارح ساحة الفنون العريقة في وسط مونتريال ليلة أول أمس الأربعاء كما تهافت الحضور على شراء البوماتها ومشتريات أخرى خاصة بالجولة الحالية للنجمة الكندية التي تختتمها بعد غد الأحد في مدينة شيربروك جنوب مدينة مونتريال تسبقها حفلة يوم غد السبت في العاصمة الكندية أوتاوا. حفل أول أمس في مونتريال كان الحفل الوحيد للنجمة الكندية العالمية في المدينة الكوسموبوليتية في إطار ست حفلات ختامية في كيبيك وأونتاريو. وكانت المحطة الأولى لهذه الجولة بدأت أيضا في كندا في شهر أليول/سبتمبر من العام الماضي في مدينة ستراتفورد في مقاطعة اونتاريو حيث الإقامة الدائمة للورينا ماكينت. وقد حملت هذه الجولة الفنية التي استمرّت لأكثر من عام كامل اسم عنوان البومها الأخير الذي صدر في ربيع العام الماضي 2018 "الأرواح الضائعة"، Lost Souls. 
انتهى السفر وانطلقت قافلة جديدة على ضوء القمر ولكن في كنف دفء الشمس... 
 
أشتهي عناقك...سيّان عندي الوقت 
 
المهّم ظلّ السماء...وبحمايتها أعود إلى حيث كنتُ...إلى نقطة الصفر... 
 
في الليل الداجي، نتيهُ مثل الأرواح الضائعة... 
 
وفي الظلمة الحالكة نبحث عن الضوء... 
 
وفي الصباح على غرار حبّة الندى وظلال القمر أعود إليكَ... 
 
(كلمات أغنية الأرواح الضائعة للورينا ماكينت كتابة ولحنا) 
تُعيد الرسولة بشعرها الذهبي الطويل الأرواح الضائعة إلى الحياة، تنتشي القلوب بغنائها وتطرب الآذان وتسافر الأرواح عبر أزمنة حالمة بعيدة. 
 
https://www.youtube.com/watch?v=5qqt8KaIhZE 
 
الحضور في صالة المسرح حبس أنفاسه وسط نور خافت عكسته الشموع المضاءة على المسرح ليُخيّل إليك أنك في صومعة صوفي أو قديس يُصلي ويبتهل بصوته السماوي السرمدي لرب الأزل والوجود. 
 
استاء كل الناس من حولي من مسكي للورقة والقلم لأكتب كل الاختلاجات والتوصيفات خلال الحفل، عجبا لرد فعل الحضور الذي لم أعهده من قبل في هذه الصالة وهو كان يريد أن يتلقف ويتابع بكل حواسه واختلاجاته كل الإبداع الفني المتميّز الذي كان يتجلّى على المسرح. 
 
تشغل لورينا ماكينت حضورها في كل لحظة من لحظات حفلها ليواكب الإبداع المشهدي البصري الإبداع السمعي الغنائي. 
 
عزفت أولا على القيثارة بخشوع لا متناه وتحليق في السماوات السابعة انتقلت بعدها إلى الأورغ ثم البيانو ثم الأكورديون يرافقها تختها الموسيقي الذي يتضمن العود والتشيلو والكمنجة وغيرها من الألات الوترية والالكترونية. ولا داعي لنقول إن كل موسيقي مرافق للورينا ماكينت هو على مقياسها في الإبداع وهو يجيد أداء ألحانها ويجتهد في تشكيل لوحة بصرية سمعية فنية غنائية موسيقية استثنائية غير مسبوقة. 
 
أكثر من مرّة قابلت لورينا ماكينت خلال مسيرتي الإعلامية ولكن هذه المرّة كانت المقابلة مفعمة بالمشاعر المختلفة من فرح واغتباط امتلئ في قلبي من غنائها ومن حزن وشجن اعتصر بقلبي لأنه يا عالم متى أراها مجددا تعتلي المسارح وتأسر القلوب وتفتنها...هذا لأن المحبة لا تعرف عمقها إلا ساعة الفراق/بعدسة روبير منصف 
 
سلاسة الأداء عند الرسولة لا متناهية وكأن صوتها يرقص على أجنحة الفراشات التي تحلّق بنا بعيدا حيث الأزل والمدى اللامحدود. نستسلم لأغنيتها وصوتها الجيّاش الذي تارة يحّن وتارة يغضب وأطوارا يرقص بهجة وحبورا. 
 
مسمرّة على كرسيي شعرت للحظة أن الحلم يقظة واليقظة حلم...بلحظة سافرت إلى العصور الغابرة في الأندلس على الإيقاعات الشرقية...خُطفت روحي مني وأشعرني صوتها أنني أُلامس السماء والغيوم والنجوم. 
 
هدوء الآلات والموسيقى هو هدوء ما قبل العاصفة لتشتّد بين الفينة والأخرى النوتة وتتسارع وتتكّثف وتتداخل الآلات فيما بنيها بسرعة مجنونة محدثة دهشة لا متناهية...كأن هذه النوتة تتراكض خلف السحاب ترفرف وتطير لتعانق الأبد السرمدي.

لورينا ماكينت ودّعت جمهورها في مونتريال بفيض من الرفعة والتجلّي

&#8220;عندما تبتهل المرأة لله في شدوها وغنائها&#8221; وتتعانق اللغات السريانية والعبرية والعربية وتتمازج فيما بينها بانسجام وحبور في عرض مشهدي استثنائي يُثير الدهشة والجدلية في آن، ثق أن صانع هذا الإبداع الفني هو <a href="https://www.rcinet.ca/ar/2019/10/25/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-27-10-2019/">المؤسس والمدير الفني لمهرجان العالم العربي</a> الغير مسبوق بإبداعاته جوزف نخلة.  تُعاونه في &#8220;خَلقه&#8221; الموسيقية الكندية المتميّزة كاتيا مقدسي وارن على رأس<a href="https://www.oktoecho.com/a-propos"> فرقة أوكتو إيكو</a> الموسيقية الكندية. وتتقن قائدة هذه الأوركسترا لأم لبنانية وأب كندي التوليفة الموسيقية المتأرجحة بين الشرقي والغربي، تخلط النوتات والالحان والإيقاعات فلا تعود في استماعك قادرا على تحديد هوية أو انتماء واحد لموسيقاها.
https://www.youtube.com/watch?v=__vWvLbv3zU&amp;feature=youtu.be
مع هذا العرض الذي افتتح به <a href="https://festivalarabe.com/">مهرجان العالم العربي في مونتريال</a> فعاليات نسخته العشرين يوم الجمعة الماضي تكتمل &#8220;الثلاثية الصوفية المقدّسة&#8221; التي قدّمها المهرجان على مدار أعوامه الفتية. عرض غنائي مشهدي تعانق فيه الغناء الشرقي العربي مع الترنيم الكنسي المسيحي والأغنية اليهودية في ثلاثية لغوية وثقافية ودينية صوفية غير مسبوقة بصوت وغناء وعزف ورقص نساء فقط من دون أي عنصر ذكوري. عرض مبدع ومُحدث للدهشة سمرّنا على مقاعدنا خصوصا في جزئه الأول في مسرح ميزونوف التابع لساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال.
<div style="width: 810px" class="wp-caption alignnone"><img decoding="async" loading="lazy" src="https://scontent-msp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/74381710_2475072145879541_2383783166553882624_n.jpg?_nc_cat=111&amp;cachebreaker=hd&amp;_nc_oc=AQkBC6C8cwuf7QPySF-A4qEpayNnssm0SJqDm2Mi3Bjzo-LLMNh-HkPOp7HXQ6zXb7A&amp;_nc_ht=scontent-msp1-1.xx&amp;oh=10625e4677daf5d4b6f6821ea5331c30&amp;oe=5E503AFF" alt="على إيقاع المدائح النبوية الشريفة تمايلت خصور الراقصات وهذا ما أثار حفيظة عدد من الحضور من المحافظين الذين أعربوا لي عن استيائهم مما اعتبروه &quot;تجاوزا غير مقبول به للمقدسات الدينية&quot; وبعض من المحافظين المنفتحين تمنى لو كانت ملابس الراقصات أكثر حشمة!/مهرجان العالم العربي" width="800" height="533" />على إيقاع المدائح النبوية الشريفة تمايلت خصور الراقصات وهذا ما أثار حفيظة عدد من الحضور من المحافظين الذين أعربوا لي عن استيائهم مما اعتبروه &#8220;تجاوزا غير مقبول به للمقدسات الدينية&#8221; وبعض من المحافظين المنفتحين تمنى لو كانت ملابس الراقصات أكثر حشمة! /مهرجان العالم العربي</div>
وأقول القسم الأول حيث لامسنا السماء السابعة مع تناغم الأصوات واللغات والموسيقى المختلفة فيما بينها من دون خدش أو تشويه أو التباس ودامت الشهقة على أفواهنا حتى إعلان &#8220;الانتراكت&#8221;. ووُعدنا بتجاوز الحس الملموس وتحليق بعد أكبر في القسم الثاني. ولكن للأسف حال الزكام الطارئ الذي أصاب الفنانة غادة شبير دون تحقيق هذا التجاوز في القسم الثاني للعرض لتعود ضيفة المهرجان إلى استرداد قوة صوتها في المشهد الختامي للحفل الذي كان أشبه بحالة الانخطاف والسكر التي يصل إليها المتصوف في اتحاده مع الله.
تاليا خلال التقرير الصوتي الذي أعددته لكم، تستمعون إلى لقطة لهذه المشهدية الفنية الصوفية المبدعة التي تتداخل فيها الموشحات والترنيمات والمدائح النبوية التي سجلها مذياعي خلال الحفل.
<a href="/console.php?idMedia=8172944&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/10/fma.png&locale=ar&appCode=medianet" target="_blank" class="medianet button" onclick="window.open('/console.php?idMedia=8172944&urlTeaser=https://www.rcinet.ca/ar/wp-content/uploads/sites/5/2019/10/fma.png&locale=ar&appCode=medianet','استمعوا','toolbar=no,directories=no,status=no,menubar=no,scrollbars=no,history=no,resizable=yes,width=680,height=380'); return false;">استمعوا</a><audio src="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191101-WIA30.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191101-WIA30.mp3" controls="controls" class="mp3 medianet"><a href="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191101-WIA30.mp3" title="http://medias-balado.radio-canada.ca/diffusion/2019/11/balado/rci/AR_Entrevue_3-20191101-WIA30.mp3">AR_Entrevue_3-20191101-WIA30</a></audio>

<description>"عندما تبتهل المرأة لله في شدوها وغنائها" وتتعانق اللغات السريانية والعبرية والعربية وتتمازج فيما بينها بانسجام وحبور في عرض مشهدي استثنائي يُثير الدهشة والجدلية في آن، ثق أن صانع هذا الإبداع الفني هو المؤسس والمدير الفني لمهرجان العالم العربي الغير مسبوق بإبداعاته جوزف نخلة.  تُعاونه في "خَلقه" الموسيقية الكندية المتميّزة كاتيا مقدسي وارن على رأس فرقة أوكتو إيكو الموسيقية الكندية. وتتقن قائدة هذه الأوركسترا لأم لبنانية وأب كندي التوليفة الموسيقية المتأرجحة بين الشرقي والغربي، تخلط النوتات والالحان والإيقاعات فلا تعود في استماعك قادرا على تحديد هوية أو انتماء واحد لموسيقاها.

https://www.youtube.com/watch?v=__vWvLbv3zU&amp;feature=youtu.be

مع هذا العرض الذي افتتح به مهرجان العالم العربي في مونتريال فعاليات نسخته العشرين يوم الجمعة الماضي تكتمل "الثلاثية الصوفية المقدّسة" التي قدّمها المهرجان على مدار أعوامه الفتية. عرض غنائي مشهدي تعانق فيه الغناء الشرقي العربي مع الترنيم الكنسي المسيحي والأغنية اليهودية في ثلاثية لغوية وثقافية ودينية صوفية غير مسبوقة بصوت وغناء وعزف ورقص نساء فقط من دون أي عنصر ذكوري. عرض مبدع ومُحدث للدهشة سمرّنا على مقاعدنا خصوصا في جزئه الأول في مسرح ميزونوف التابع لساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال.

على إيقاع المدائح النبوية الشريفة تمايلت خصور الراقصات وهذا ما أثار حفيظة عدد من الحضور من المحافظين الذين أعربوا لي عن استيائهم مما اعتبروه "تجاوزا غير مقبول به للمقدسات الدينية" وبعض من المحافظين المنفتحين تمنى لو كانت ملابس الراقصات أكثر حشمة! /مهرجان العالم العربي

وأقول القسم الأول حيث لامسنا السماء السابعة مع تناغم الأصوات واللغات والموسيقى المختلفة فيما بينها من دون خدش أو تشويه أو التباس ودامت الشهقة على أفواهنا حتى إعلان "الانتراكت". ووُعدنا بتجاوز الحس الملموس وتحليق بعد أكبر في القسم الثاني. ولكن للأسف حال الزكام الطارئ الذي أصاب الفنانة غادة شبير دون تحقيق هذا التجاوز في القسم الثاني للعرض لتعود ضيفة المهرجان إلى استرداد قوة صوتها في المشهد الختامي للحفل الذي كان أشبه بحالة الانخطاف والسكر التي يصل إليها المتصوف في اتحاده مع الله.

تاليا خلال التقرير الصوتي الذي أعددته لكم، تستمعون إلى لقطة لهذه المشهدية الفنية الصوفية المبدعة التي تتداخل فيها الموشحات والترنيمات والمدائح النبوية التي سجلها مذياعي خلال الحفل.

استمعواAR_Entrevue_3-20191101-WIA30</description>

"عندما تبتهل المرأة لله في شدوها وغنائها" وتتعانق اللغات السريانية والعبرية والعربية وتتمازج فيما بينها بانسجام وحبور في عرض مشهدي استثنائي يُثير الدهشة والجدلية في آن، ثق أن صانع هذا الإبداع الفني هو المؤسس والمدير الفني لمهرجان العالم العربي الغير مس...

"عندما تبتهل المرأة لله في شدوها وغنائها" وتتعانق اللغات السريانية والعبرية والعربية وتتمازج فيما بينها بانسجام وحبور في عرض مشهدي استثنائي يُثير الدهشة والجدلية في آن، ثق أن صانع هذا الإبداع الفني هو المؤسس والمدير الفني لمهرجان العالم العربي الغير مسبوق بإبداعاته جوزف نخلة.  تُعاونه في "خَلقه" الموسيقية الكندية المتميّزة كاتيا مقدسي وارن على رأس فرقة أوكتو إيكو الموسيقية الكندية. وتتقن قائدة هذه الأوركسترا لأم لبنانية وأب كندي التوليفة الموسيقية المتأرجحة بين الشرقي والغربي، تخلط النوتات والالحان والإيقاعات فلا تعود في استماعك قادرا على تحديد هوية أو انتماء واحد لموسيقاها. 
 
https://www.youtube.com/watch?v=__vWvLbv3zU&feature=youtu.be 
 
مع هذا العرض الذي افتتح به مهرجان العالم العربي في مونتريال فعاليات نسخته العشرين يوم الجمعة الماضي تكتمل "الثلاثية الصوفية المقدّسة" التي قدّمها المهرجان على مدار أعوامه الفتية. عرض غنائي مشهدي تعانق فيه الغناء الشرقي العربي مع الترنيم الكنسي المسيحي والأغنية اليهودية في ثلاثية لغوية وثقافية ودينية صوفية غير مسبوقة بصوت وغناء وعزف ورقص نساء فقط من دون أي عنصر ذكوري. عرض مبدع ومُحدث للدهشة سمرّنا على مقاعدنا خصوصا في جزئه الأول في مسرح ميزونوف التابع لساحة الفنون العريقة بلاس دي آر في وسط مونتريال. 
 
على إيقاع المدائح النبوية الشريفة تمايلت خصور الراقصات وهذا ما أثار حفيظة عدد من الحضور من المحافظين الذين أعربوا لي عن استيائهم مما اعتبروه "تجاوزا غير مقبول به للمقدسات الدينية" وبعض من المحافظين المنفتحين تمنى لو كانت ملابس الراقصات أكثر حشمة! /مهرجان العالم العربي 
 
وأقول القسم الأول حيث لامسنا السماء السابعة مع تناغم الأصوات واللغات والموسيقى المختلفة فيما بينها من دون خدش أو تشويه أو التباس ودامت الشهقة على أفواهنا حتى إعلان "الانتراكت". ووُعدنا بتجاوز الحس الملموس وتحليق بعد أكبر في القسم الثاني. ولكن للأسف حال الزكام الطارئ الذي أصاب الفنانة غادة شبير دون تحقيق هذا التجاوز في القسم الثاني للعرض لتعود ضيفة المهرجان إلى استرداد قوة صوتها في المشهد الختامي للحفل الذي كان أشبه بحالة الانخطاف والسكر التي يصل إليها المتصوف في اتحاده مع الله. 
 
تاليا خلال التقرير الصوتي الذي أعددته لكم، تستمعون إلى لقطة لهذه المشهدية الفنية الصوفية المبدعة التي تتداخل فيها الموشحات والترنيمات والمدائح النبوية التي سجلها مذياعي خلال الحفل. 
 
استمعواAR_Entrevue_3-20191101-WIA30

تلاقي الأديان الإبرهيمية بكل انسجام وحبور في مهرجان العالم العربي

لاكتشاف الحقائق الكندية وفهمها ووضعها في إطارها

RCI | العربية - ريبورتاج

Details

Recent Episodes