<p><strong>الفيل والنملة</strong>  - The Elephant and the Ant </p><p><strong>  كان ياما كان </strong></p><p>في يومٍ من الأيام، في غابةٍ خضراء واسعة، كان يعيش فيلٌ كبير ضخم الجسد وقوي، ونملةٌ صغيرة نشيطة. كان الفيل مغرورًا بقوته وحجمه، وكان يسخر دائمًا من الحيوانات الصغيرة في الغابة  </p><p>ذات يوم، بينما كانت النملة تحمل فتات طعام إلى بيتها، مرّ الفيل بجانبها وضحك قائلاً:  </p><p>- &quot;كم أنتِ ضعيفة وصغيرة! ماذا يمكنك أن تفعلي بحجمك هذا؟ أنا أقوى مخلوق في الغابة ولا أحد يستطيع أن يتحدّاني!&quot;  </p><p>نظرت النملة إلى الفيل وقالت بهدوء:  </p><p>- &quot;لا تستهزئ بحجمي، فلكل مخلوق في هذه الغابة قوته الخاصة.&quot;  </p><p>ضحك الفيل بصوت عالٍ وقال:  </p><p>- &quot;قوتك؟! هاهاها! لا أصدق أن نملة صغيرة يمكنها فعل أي شيء!&quot;  </p><p>غضبت النملة من غرور الفيل وقررت أن تلقّنه درسًا. </p><p>في اليوم التالي، بينما كان الفيل يستريح قرب بركة ماء، زحفت النملة بهدوء إلى خرطومه الكبير، ودخلت في أنفه وبدأت تلدغه  </p><p>صرخ الفيل من الألم وبدأ يهز رأسه ويحاول إخراجها، لكنه لم يستطع. ظل يركض في الغابة، يصرخ ويطلب المساعدة. أخيرًا، قالت له النملة:  </p><p>- &quot;هل ستتوقف عن السخرية من الآخرين؟&quot;  </p><p>أجاب الفيل وهو يتوسل:  </p><p>- &quot;نعم! نعم! أرجوكِ، اخرجي! لن أسخر من أحدٍ مرة أخرى!&quot;  </p><p>خرجت النملة من أنفه، وقالت له  </p><p>- &quot;تذكّر دائمًا أن الحجم لا يحدد قيمة الفرد، فحتى أصغر المخلوقات يمكنها أن تكون قوية.&quot;  </p><p>منذ ذلك اليوم، تغيّر الفيل وأصبح أكثر تواضعًا، ولم يعد يسخر من الحيوانات الصغيرة. أما النملة، فعادت إلى عملها بفخر، وهي تعلم أن الذكاء والشجاعة يمكن أن يتغلّبا على القوة.  </p><p><strong>العبرة: لا تقلل من شأن أحد بسبب حجمه، فكل مخلوق له قوته الخاصة!</strong></p><p><br></p>

A bit of Arabic

A bit of Arabic

S4 - Hekaya 3 / Story 3 - The Elephant and the Ant

MAY 25, 202514 MIN
A bit of Arabic

S4 - Hekaya 3 / Story 3 - The Elephant and the Ant

MAY 25, 202514 MIN

Description

<p><strong>الفيل والنملة</strong>  - The Elephant and the Ant </p><p><strong>  كان ياما كان </strong></p><p>في يومٍ من الأيام، في غابةٍ خضراء واسعة، كان يعيش فيلٌ كبير ضخم الجسد وقوي، ونملةٌ صغيرة نشيطة. كان الفيل مغرورًا بقوته وحجمه، وكان يسخر دائمًا من الحيوانات الصغيرة في الغابة  </p><p>ذات يوم، بينما كانت النملة تحمل فتات طعام إلى بيتها، مرّ الفيل بجانبها وضحك قائلاً:  </p><p>- &quot;كم أنتِ ضعيفة وصغيرة! ماذا يمكنك أن تفعلي بحجمك هذا؟ أنا أقوى مخلوق في الغابة ولا أحد يستطيع أن يتحدّاني!&quot;  </p><p>نظرت النملة إلى الفيل وقالت بهدوء:  </p><p>- &quot;لا تستهزئ بحجمي، فلكل مخلوق في هذه الغابة قوته الخاصة.&quot;  </p><p>ضحك الفيل بصوت عالٍ وقال:  </p><p>- &quot;قوتك؟! هاهاها! لا أصدق أن نملة صغيرة يمكنها فعل أي شيء!&quot;  </p><p>غضبت النملة من غرور الفيل وقررت أن تلقّنه درسًا. </p><p>في اليوم التالي، بينما كان الفيل يستريح قرب بركة ماء، زحفت النملة بهدوء إلى خرطومه الكبير، ودخلت في أنفه وبدأت تلدغه  </p><p>صرخ الفيل من الألم وبدأ يهز رأسه ويحاول إخراجها، لكنه لم يستطع. ظل يركض في الغابة، يصرخ ويطلب المساعدة. أخيرًا، قالت له النملة:  </p><p>- &quot;هل ستتوقف عن السخرية من الآخرين؟&quot;  </p><p>أجاب الفيل وهو يتوسل:  </p><p>- &quot;نعم! نعم! أرجوكِ، اخرجي! لن أسخر من أحدٍ مرة أخرى!&quot;  </p><p>خرجت النملة من أنفه، وقالت له  </p><p>- &quot;تذكّر دائمًا أن الحجم لا يحدد قيمة الفرد، فحتى أصغر المخلوقات يمكنها أن تكون قوية.&quot;  </p><p>منذ ذلك اليوم، تغيّر الفيل وأصبح أكثر تواضعًا، ولم يعد يسخر من الحيوانات الصغيرة. أما النملة، فعادت إلى عملها بفخر، وهي تعلم أن الذكاء والشجاعة يمكن أن يتغلّبا على القوة.  </p><p><strong>العبرة: لا تقلل من شأن أحد بسبب حجمه، فكل مخلوق له قوته الخاصة!</strong></p><p><br></p>